أشبه كوام من جياب : بقلم : الشيخ ولد احميدي.

الأماكن العامة ملك لي ولك أنشئت لخدمتي وخدمتك وتكلفت فيها الدولة المال والجهد لتسخيرها لخدمتنا وتأدية الواجب المنوط بها والأماكن والممتلكات العامة هى المدارس والجامعات، المستشفيات العامة, والحدائق ,والمتنزهات ووسائل المواصلات المختلفة كالسكة الحديدية والأتوبيسات العامة والطرق والمطارات وماشابه ذلك من المنشآت العمومية فنرى سلوك البعض نحو تلك المنشئات وللأسف سلوك غير حضاري ولاينم عن أخلاق مسلم أمره دينه بكل ماهو خلق حميد والشاهد على ذالك ‘مطار أم التونسي’ الذي تم تدشينه مؤخرا وكلف الدولة مليارات الأوقية فهاهو بدأت تطل عليه تلك المظاهر المشينة والبعيدة من المدنية تاركينها تسيئ منظر هذه المنشأة الجميلة فما نراه فى كافة الأماكن في البلاد يندى له الجبين حقا، ففى مدارسنا تجد التلاميذ يتعاملون مع الأدوات المدرسية بكل عنف فيكسرون المقاعد والمناضد ويكتبون عليها ويشوهونها ،وفي دورات المياه كذالك يتركون الصنابير مفتوحة بعد الإستعمال وينساب الماء ويهدر ،ألا يعلمون أن نقطة مياه تساوي حياة ، ويلقون بالمخلفات فى الأحواض فتتسبب في انسدادها وغيرها من السلوك السىء الذى يضرهم قبل غيرهم. فلماذا لاتوجه الأمهات أبنائهن لمثل تلك التصرفات السيئة وتوجههن التوجيه السليم للحفاظ على مدرستهم كما يحافظون على منازلهم وعلى منشئات دولتهم ولماذا كذالك لاتعطي الدولة الأهمية لتدريس التربية المدنية تدريسا حقيقيا. فيجب التوعية بالنظافة فى كل شىء حولنا وكذلك اهتمامنا بالنظافة الشخصية وخاصة فى التجمعات كالمدارس والجامعات، ومن هنا تكون البداية بالطفل إن تعلم منذ الصغر الأداب والسلوك السليمة سيشب عليه فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ويقول المثل الحساني ‘الشوكة من سقرتها امحدة’.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى