شواطيء ميديا يستضيف الإعلامي و المفكر السنغالي فاضل غي: القصف اللا إنساني في غزة يتم يوميا بمرأى ومسمع من المجتمع الدولي ولا يحرك ساكنا.

الأستاذ فاضل غيي هو مدير ورئيس تحرير مجلة الصحوة الصادرة في السنغال بالعربية ، الأمين العام لنادي الأدب السنغالي المكتوب بالعربية ،المسؤول عن الشؤون الاعلامية بالمجلس الأعلى الاسلامي بالسنغال.

أهلا بكم الأستاذ فاضل ضيفا علي شواطيء ميديا.

س :في السنوات الأخيرة ظهر اهتمام كبير باللغة العربية في دولة السنغال ما السر في ذلك؟

ج :لا يفرق المؤرخون ببن تاريخ دخول العربية في السنغال وتاريخ دخول الإسلام فيه ..وتلاحظين يا أستاذة جميلة أن العربية كانت هي اللغة الإدارية للبلاد فبل مجيء المستعمر الفرنسي ..وكان زعماء الدين يؤلفون بلغة عربية فصيحة أمثال الشيخ احمد بامبا ، والشيخ القاضي مجخت كالا ..والحاج  مالك سه ..والشبخ عبد الله نباس ..وغيرهم.

س :طالب البعض بإدخال باكالوريا عربية في المنهج التعليمي في السنغال هل تعود هذه المطالبات لرجال الفكر والدين أم هي إرادة سياسية يمليها التقارب القائم بين السنغال و الدول العربية؟

ج :بالنسبة للباكلوريا العربية جاءت تلبية لمطلب قديم من قبل الجمعيات الإسلامية ذات المدارس الفرنكو عربية المنتشرة في أرجاء السنغال ..إذ كانت كل جمعية تمنح شهادة ثانوية خاصة بها في ظل غياب شهادة ثانوية رسمية ..وتنفس طلبة العلم من أبناء المدارس المذكورة الصعداء لما حققت لهم الحكومة السنغالية الحالية هذا لحلم الكبير

س :يهتم الإعلام السنغالي خصوصا الحر منه باللغة العربية وظهرت قنوات ومحطات في هذا المجال ما مدي تجاوب المتلقي مع هذه القنوات؟

ج :ليس من شك في أن حملة الثقافة العربية في السنغال ظلوا مهمشين لعقود طويلة نظرا للانحياز غير العادل من حكوماتنا المتعاقبة للغة الفرنسية ..لغة الاستعمار الفرنسي ..وكان أصحاب الثقافة العربية غير معنيين بما يجري في البلد .. خطب السياسيين تلقى بالفرنسية ، ونشرات الأخبار تقدم بالفرنسية ؛ كما أن الصحف والمجلات كذلك تكتب بلغة موليير ..الأمر الذي دفع أمثالي من خريجي الصحافة والإعلام إلى التفكير في إصدار جرائد ومجلات سنغالية ناطقة باللغة العربية .

س :الأعلام في السنغال مستقل و حرية الرأي متاحة أستاذ فاضل أنتم كشخصية فكرية و إعلامية ما هو تقييمكم للمشهد الإعلامي في السنغال؟

ج :الصحافة السنغالية ككل تشتهر بالحرية في أطروحاتها ..لأن الديمقراطية وحرية الرأي لها جذور قديمة في السنغال .

س :ما موقفك مما يحدث في غزة الآن و ماذا تقول لأهلنا في غزة الصامدة؟

ج  :ما يحدث في غزة من همجية وبربرية الكيان الصهيوني مؤشر خطير .والغريب أن هذا القصف اللا إنساني يتم يوميا بمرأى ومسمع المجتمع الدولي ولا يحرك ساكنا ..وفي زمن يملؤون فيه آذاننا بحقوق الإنسان والحيوان ..على أنني أغتنم فرصة استضافتي في موقع شواطئ لأنحني تحية وتقديرا للأبطال في حماس ومجاهدي غزة الذين قال فيهم أبو عمار ذات يوم ” غزة أرض القوم الجبارين ”

س  :ما هي اهتمامات الأستاذ فاضل التي لا يعرفها المستمع ؟

ج  :قد يكون الاهتمام الذي لا يعرفه المستمع أو المتلقي هو ولعي بالقراءة بطريقة منقطعة النظير ..سواء في البيت أو في المكتب فأنا منكب على القراءة في مختلف العناوين والمواضيع .

س :دعنا نتعرف على شخصية الأستاذ داخل البيت هل تؤمن بالحوار أم تمارس سلطة الأب ؟

ج :أنا بكل صراحة أؤمن بالحوار والمشورة وأكره التسلط وفرض إرادتي سواء على الزوجة أو الأولاد.

س :هل تؤمن بقضايا المرأة وتناصرها؟

ج  :صدقيني أستاذة جميلة أنا من أكبر مؤيدي قضايا المرأة العادلة .. وأقول العادلة لأن في السنغال تبالغ بعض الجمعيات النسائية في مطالبة الحقوق للمرأة حتى يكدن يخرجنها من خصوصياتها الطبيعية ، وقد وصل بها الأمر إلى الدعوة لإعادة النظر في تعاليم القرآن الكريم في مسألة الزواج والميراث وغيرها . نعم لإعطاء المرأة حقها في التعليم والتوظيف ، وفي السياسة وغيرها .. لكنني ضد المبالغة في تحريرها لأن ذلك ليس في صالحها أبدا….

 

وفي آخر هذا اللقاء لا بد من تقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لشواطئ ميديا ..داعيا المولى عز وجل لها النجاح في رسالتها الإعلامية والثقافية والدينية ..لأنها تعتبر لكل المقاييس إسهاما فاعلا في الحقل الإعلامي.

 

شكرا أستاذ فاضل كنت ضيفا متميزا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى