عن خطاب ولد محم في بوتلميت: بقلم / المصطفى الشيخ الطالب اخيار  

ما أشاعه المغرضون و أهل الأهواء من تشويه متعمد عن سوء نية لمضمون خطاب رئيس حزبنا ذ.سيدي محمد ولد محم في المهرجان الخطابي في بوتلميت هو أبسط دليل على انحطاط الخطاب السياسى لهؤلاء الأدعياء.

لأن استخدام رئيس الحزب للأسلوب القرآني هو أمر إيجابي محمود لأننا و لله الحمد أهل القرآن العظيم نتعبد به و نتبرك به وهو معنا أينما كنا في حلنا و ترحالنا. وكان على هؤلاء  أن يهونوا على انفسهم

فالأمر يسير، فنسبة الفضل كله لله تعالى، حق واجب؛ لأنه خالقه، وميسره، ومدبره، ومهيئ أسبابه، ولولا فضله سبحانه لم يكن شيء من الخير أبدًا، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: سلوا الله كل شيء، حتى الشسع، فإن الله إن لم ييسره، لم يتيسر.

وهذا لا يتعارض مع نسبة الفضل لمن أجراه الله على يديه، وجعله سببًا فيه، وساعيًا إليه، ومكتسبًا له.

وهذا يقوله الناس، ويكثر في أقوالهم، فهم يجعلون ما يحصل لهم من الخير بسبب أمر من الأمور التي قد تكون سببًا، وقد لا تكون سببًا، والأسباب كلها بيد الله هو الذي جعلها والمقصود أن نسبة الفضل كله لله تعالى هي نسبة حقيقة، فهو خالقه، وميسر أسبابه، كما أن نسبته للمخلوق الذي جرى على يديه نسبة صحيحة؛ بالنظر إلى السببية، والكسب؛ ولذلك كان حقًّا على العبد أن يشكر الله تعالى أولًا، ثم يشكر من أجرى الله الخير على يديه، فأحسن بذلك إلى العبد. وقد رغّبت الشريعة في ذلك، وأكّدت عليه، وذمّت من لا يقوم به، ومن ذلك الحديث الشريف الذي  نعرفه جميعا، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: من لا يشكر الناس، لا يشكر الله.

ومن ذلك أيضًا قوله صلى الله عليه وسلم: من آتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له. والمكافأة على المعروف نوع إقرار بالفضل..

و تأسيسا على ذلك فلا شيئ في قول رئيس الحزب إن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز حقق إنجازات تاريخية غير مسبوقة أطعمت الموريتانيين من جوع  كادت طاحونته تقضي عليهم و أمنتهم من الخوف بعد أن كان الأمن سلعة نادرة و مفقودة في كل مكان من البلاد حيث انتشر الخوف بيننا و اغتيل جنودنا البواسل بدم بارد في تورين و القلاوية و لمغيطي ..الخ.

إن ما أغاظ هؤلاء الفاشلين هو حضور رئيس حزبنا و  فاعليته و شدته في قول الحق فباتو يصطادون في المياه العكرة  فتلاحقت خيباتهم مرة بعد مرة..ولا عزاء لهم!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى