ليس دفاعا عن ” ولد ودادي”… لكن لكم الحكم..بقلم : بادو ولد محمد فال امصبوع.

تأثرت كغيري من المتابعين للشأن العام وأنا أقرأ تفاصيل قصة خبرية رائعة الطرح، متقنة الإخراج تصلح لأن تكون فلما دراميا يعرض عبر شاشات السينما العالمية، لولا أن شابتها في النهاية بعض الشوائب التي تعيب القصص كالخروج غير المبرمج على النص.
تحدث ” ولد بتاح” بأسلوب استجدائي تمثيلي يحمل في طياته الكثير من الخبث ، حيث ادعى ودموع الحسرة تتساقط على خديه أن السيد لعمر ولد ودادي استغل نفوذه وقرابته برئيس الجمهورية واستغل رجال الأمن لسلبه قطعة أرضية يملكها بدعوى أوراق ثبوتية عددها وأصلها، ثم عاد في ليعترف ضمن حديثه لموقع الأخبار وبلسانه أن القطعة الأرضية المعنية هي محل نزاع بينه وبين شركة ستار من طرف، والسيد لعمر ولد ودادي من طرف آخر، وبأنها ما زالت تحت وصاية القضاء الموريتاني – والحديث هنا ما زال موصولا له-.
هنا يحق لقارئ القصة والمستمع لها أن يتساءل:
– لماذا عمد ” ولد بتاح” وهو المستجدي للعدالة إلى محاولة البناء في قطعة أرضية اعترف هو نفسه بأنها ما زالت تحت وصاية القضاء بحكم أنها قطعة محل نزاع!!؟
– ماذا كان ينتظر ” ولد بتاح” من خصومه!!؟…
– هل كان يظن أنهم سيجلسون مكتوفي الأيدي حتى يكمل هو تشييد صرح على القطعة محل النزاع!!؟….
– لمن كان يظن ” ولد بتاح” أن يلجأ خصومه!!؟… أليس الحاكم هو الملجأ في مثل هذا النوع من القضايا!!؟… ورجال الأمن هم المسؤولون عن التنفيذ!!!؟…
– وأخيرا أخبرني يا ” ولد بتاح” عن أي قطعة أرضية حتى تلك التي في “الكزرات” كانت محل نزاع ولم تتدخل السلطات لهدم جديد البناء فيها!!؟…

في النهاية أردت فقط من خلال هذه الحروف المتناثرة أن ألفت نظر زملائي الصحفيين إلى ضرورة توخي الدقة في نشر الخبر أيا كان مصدره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى