انطلاق ورشة مغاربية حول دور الاعلام في مواجهة التطرف و الغلو.
بدأت صباح اليوم الاثنين بنواكشوط أعمال ورشة مغاربية حول دورالاعلام في مواجهة التطرف والغلو، منظمة بالتعاون بين اتحاد الاذاعات الاسلامية والمدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء والمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
وسيعالج المشاركون في الورشة على مدى يومين مواضيع من ضمنها التطرف والغلو من منظور القانون الدولي، دور وسائل الاعلام الموريتانية والتعاطي مع قضاياالعنف، و دور الاذاعة في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتوعية بمخاطر التطرف والغلو.
وأكد وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد محمد الأمين ولد الشيخ، في كلمة له بالمناسبة أن هذه الورشة التي تعالج مواضيع في غاية الحيوية تنعقد في ظرف بالغ الحساسية، حيث أن العالم من حولنا تدقه الحروب، وتمزقه الفتن، وتقلقه التجاذبات، وتربكه المعالجات المرتجلة لقضاياالتطرف والغلو والارهاب.
وأضاف أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزي،أدرك منذ الوهلة الأولى أن محاربة الفكر المنحرف ومشتقاته من غلو وتطرف وارهاب تتطلب مقاربة أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية متكاملة، تجمع بين المحاورة الفكرية والتأهيل النفسي والاجتماعي والجاهزية الأمنية.
وأوضح الوزير أن المعالجات المرتجلة لقضايا التطرف والغلو والارهاب وما ينجم عنها من مآسي مخلة بالسلم ومعيقة لجهود التنمية تتطلب من الاعلام أن يلعب دوره في خلق الوعي وإنارة الرأي وغرس القيم وتصحيح المفاهيم.
وقال الوزير”إن بلادنا تدين الارهاب بجميع اشكاله كما تدين بحزم إرهاب الدولة الذي مردت عليه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الصامد مطالبا بمعاقبتها من طرف المجتمع الدولي”.
وبدوره ثمن المدير العالم لاتحاد الاذاعات الاسلامية السيد محمد سالم ولد بوكه، استعداد موريتانيا لاحتضان أشغال هذه الورشة التي سيساهم المشاركون في نقاش مواضيعها بتوصيات تساعد على الحد من مخاطر الغلو والتطرف على المجتمعات بشكل عام وعلى الشباب على وجه الخصوص.
وقال “إن هذا اللقاء ينظم في وقت تكتوي فيه أمتنا الاسلامية بظاهرةالتطرف والعنف بشكل غير مسبوق، مبينا أن الدول الاسلامية تتصدر العالم في النزاعات والفتن والاقتتال”.
من جهته أشاد ممثل الايسيسكوالدكتور المحجوب بن سعيد، بالدور الذي تلعبه موريتانيا كعضو مؤسس في هذه الهيئة لمحاربة التطرف والغلو المنافي لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
و بدوره دعا المديرالعام المساعد للمدرسة الوطنية للادارة والصحافة والقضاء السيد الحاج ولد فحفو، إلى وضع مقاربات اعلامية ناجعة للتعاطي مع مخاطر العنف وظواهر التطرف، واستثمار قيم ورسالة الاسلام الحقيقة في مخرجاتنا الاعلامية.
وحضر افتتاح الورشة وزيرا الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي والثقافة والصناعة التقليدية.
