جدران شارع مدینۃ عین صالح الجزائریۃ تحول الی متحف۔
بفضل مبادرة لمجموعة من الشباب الهاوي للرسم لا يتجاوز عددهم الخمس، ومن تاطير الفنان المحترف بابي عبد الغني خريج مدرسة الفنون الجميلة بمستغانم كبرى مدن الغرب الجزائري ، وبلمسة فنية من هؤلاء الشباب تحولت هذه الايام جدران شارع المرحوم الحاج القنطار بمدينة عين صالح والواقعة على بعد 1200 كلم جنوب العاصمة الجزائرية ،الى متحف كبير مفتوح على الهواء، يتضمن اجمل الرسومات التي تخلد تراث المنطقة منذ مئات السنين من العصر الاسلامي الى ايام الثورة التحريرية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي ، اضافة الى ان جداريات التي تم رسمها بالوان ذات صبغة محلية بامتياز ، تدعو الى الوحدة ، واحياء قيم التعاون والمحبة ومساعدة المحتجين ومحاربة الافات الاجتماعية ، و لقد لقي هذا العمل الفني اشادة الجميع من مجتمع مدني وسلطات ، حيث قدمت مصالح البلدية لهولاء الفنانين دعما ،بكل ادوات ولوازم العمل من مواد الصباغة ، وبحسب المشروف على المبادرة الرسام المبدع بابي عبد الغاني ،فان الفكرة من بدايتها كانت من اقتراح المبدع ابن المنطقة ابراهيم فتحي في اطار تفعيل دور المجتمع المدني ، وكشف السيد بابي ان العمل يدخل في اطار، احياء روح المبادرة لدى الشباب كل واحد في مجال ابداعه، اضافة الى احياء الوجه الجمالي لشوارعنا،من من خلال لمسة فنية ،تعيد لها وجها المشرق وسط ضجيج السيارات وزحمة المرور ، في ظل زحف الاسمنت وطغيان التحف الاصطناعية المستوردة ، وكشف ذات المتحدث ان العملية ستمس كل احياء المدينة .
الشیخ بن اعیش الجزائر۔