مليون مستهلك و350 ألف مدمن مخدرات في الجزائر.
تشهد الجزائر تضاربا في إلاحصائيات الخاصة حول انتشار المخدرات وسط الشباب، فالأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، تحدثت عن 300 ألف مدمن ومستهلك للمخدرات في الجزائر، كذبتها العديد من الجمعيات التي أحصت 350 ألف مدمن حسب عبد الكريم عبيدات، رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب، في حين قدرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “الفورام” وجود مليون مدمن ومستهلك للمخدرات في الجزائر، في حين أحصى المركز الوطني للدراسات والتحليل الخاص بالسكان والتنمية 180 ألف مدمن على المخدرات و300 ألف مستهلك لها. وفي هذا السياق، أكد البروفسور مصطفى خياطي لـ ..الصحافة أن الأرقام الرسمية لانتشار المخدرات وسط الشباب بعيدة جدا عن الواقع، و”تغطي الشمس بالغربال”، فرقم 300 ألف مستهلك ومدمن التي أعلن عنها ديوان مكافحة المخدرات، قديم وتجاوزه الزمن حسب المتحدث، الذي كشف أن انتشار المخدرات في المدارس والجامعات والأحياء الشعبية تعرف وتيرة متسارعة تتطلب قوانين وإجراءات لإنقاذ مليون شاب جزائري من المخدرات، حيث قدر خياطي عدد مستهلكي المخدرات في الجزائر بمليون شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة. وكشف المتحدث عن دراسة جديدة بيّنت وجود 25 ألف شاب جزائري في السجون بسبب المخدرات، ما يعكس الخطر الحقيقي لهذه المادة وسط الشباب، في ظل غياب الوازع الديني، وآفة البطالة والفراغ التي تعتبر الدافع الأكبر للشباب نحو استهلاك المخدرات، ومع انطلاق التحقيق الثاني لواقع انتشار المخدرات في المدراس سنة 2014، يعود الجدل حول نسبة مستهلكي المخدرات في الجزائر التي تجاور أكبر بلد في العالم لتصدير المخدرات، وهذا ما يعكس الخطر الكبير الذي يهدد شباب الجزائر، حيث تحولت المتاجرة في المخدرات إلى وسيلة ربح سريعة تستقطب المزيد من التجار والشبكات التي توزع السموم وسط الجزائريين.
الجزائر.الشيخ بن ايعيش