ماذا قال المثقفون والمدونون والاعلاميون عن “قمة الأمل”

شواطئ ميديا: قمنا في شواطئ ميديا باستطلاع آراء المدونين والمثقفين والشعراء والاعلاميين الموريتانيين سواء في موريتانيا أو خارجها.

غالبية من التقينا بهم يشيدون باستضافة موريتانيا للقمة العربية، ويعتبرون هذا الحدث مفصليا في تاريخ البلد.

الكاتبة حواء ميلود ردت على سؤالناالكاتبة حواء ميلود الكاتبة حواء ميلود


بالتالي: ” القمة العربية تعتبر من أهم الأحداث التي عرفتها موريتانيا في عصرها الحديث، ولا يعني ذلك أنني أستكثر على موريتانيا أن تنعقد فيها قمة عربية، فموريتانيا معروفة بدعمها للقضايا العربية دعما لا مشروطا، حتى قبل أن تكون عضوا في الجامعة، فقد دعمت الثورة في الجزائر، ودعمت قضية فلسطين لدرجة انها كتبت على جواز سفرها ان كل مواطن يمنع من زيارة اسرائيل.

غير أن الذي يميز هده القمة ويبرهن على أن موريتانيا مازالت تحتل نفس مكانتها في تبني ودعم القضايا العربية أنها تأتي في أسوأ فترة تعيشها الأمة العربية، حيث أصبحت قضايا العرب المركزية يتم طرحها على المستوى الدولي من طرف دول غير أعضاء في الجامعة العربية مما يبرهن على ضعف الأمة في هذه الفترة.

كل ذلك يجعل موريتانيا أمام امتحان صعب، وأنا واثقة من قدرتها على تنظيم هذه القمة، وأراهن على نجاحها لأن الشعب الموريتاني لا يعتبرها  قمة سياسية فقط وإنما قمة حضارية تهم كل موريتاني رغم انتمائه السياسي.

 


الدكتور خالد عبد الودود

الدكتور خالد عبد الودود:  أتحفنا بمداخلة ظهرت فيها بصمة الشاعر المرهف الأحاسيس، مقدما أوصافا وجملا تشعرك بمدى انتماء الشاعر لوطنه الكبير.

“تلقيت خبر استضافة بلادي للقمة العربية بمشاعر رمادية فرح وقلق ..أمل وترقب لم أكن أستوعب اللحظة وكذالك الشعور في حالة ارتفاع الضغط العاطفي أحسست أن الدنيا بخير وأن الأحلام ليست كلها مستحيلة وأن البنفسج أقل غموضا مما يظنون .. بلدي هو صورة ثلاثية الأبعاد للجزيرة العربية حيث الفصاحة واللغة البكر والكرم الحاتمي والعاطفة التي لا تعرف الحياد

ونحن نستضيف العرب تتشكل خيوط النور وتتلقى الوفود العربية كأنها فراشاة حطت على بستان زاهر بالشذى والرحيق .. الكحل في عيون نسائنا سيستحيل سجادا أحمر يمر عليه الآتون من الماء إلى الماء ومن الخليج إلى المحيط في عودة زمنية لرحلة العرب عبر القرون من هناك إلى هنا”.

وحول سؤال طرحناه عن ما إذا كان حدث بحجم القمة يستحق الكتابة والتخليد في الشعر رد الدكتور خالد: “الكتابة عن القمة ردة فعل طبيعية وأنا مارستها خلال الأسابيع الماضية على صفحتي الشخصية كتبت تدوينات ومقترحات عن القمة تناول التلفزيون الرسمي إحدى هذه التدوينات في برنامج استديو القمة

من الطبيعي أن يكتب الشاعر عن عودة الروح وعن لقاء الحبيب ونزول المطر وهذه الأشياء كلها وجدتها في قمة نواكشوط”.

 

الدكتور أدي آدبه


أما الدكتور أدي ولد آدبة وهو شاعر موريتاني معروف يقيم هذه الفترة في دولة قطر فقد علق على الموضوع قائلا:” أنا في الحقيقة أشعر بالخجل لأننا مازلنا  نفخر باستضافة قمة، وبناء مطار.. وتعبيد شارع…. إلى غير ذلك من المكتسبات البسيطة التي تجاوزتها كل الدول العربية.. ولم تعد هناك من يمن بها، ولا هناك من يغتبط بها… وفي النهاية… لن تكون القمة إلا إحدى القمم العربية الفاشلة… التي تملأ  الهواء هراء.. وتريق حبرا على ورق.. ثم تذوب في خضم الأحداث…  كاخواتها  السابقة… نحن لم نعد نملك زعماء قادرين على الإنجازات التاريخية… التي تشعر المثقفين المخلصين بالاعتزاز.

كنت أتمنى ان يكون الحدث جديرا بانتزاع الإعجاب… واستدراج المديح.

 

المدون المصطفى محمدن

وغير بعيد من رأي الدكتور أدي يرى المدون المصطفى ولد محمدن أن القمة لن تختلف كثيرا عن سابقاتها معلقا:” على كل حال رأي الشخصي أن القمة لن تختلف عن سالفتها ولاشك أن من بينها قمما كانت في فترات اكثر صعوبة ودقة، كما أن دولا أكبر وزنا وأيسر حالا نظمت قمما لم تختلف عن سابقاتها ولاعن لا حقاتها كذلك.

 

الاعلامي فتى البخاري

الاعلامي فتى ولد البخاري كتب: “القمة العربية اول حدث عربي بهذا الحجم تستضيفه موريتانيا وقد وفقت في قبول استضافته لخصوصية الظرف الذي تمر به الدول العربية والذي يتسم بالإقسام والتشرذم …استضافة موريتانيا للقمة فيها انتصار دبلوماسي وحضور عربي ودولي كما شكلت انتشالا للجامعة العربية من انقطاع مؤثر كان سيسجل في دورية اجتماعاتها والأمل العربي معقود على هذه القمة للخروج بنتائج تنتشل العرب من واقعهم الراهن”.

 

الصحفية الموريتانية عيشة منت أحمد بلال كتبت: “يجب
أن يتحلى كل الصحفيين الموريتانيين، بروح الوطنية ومعرفة كيف يتعاملون مع كل الضيوف القادمة، وان يساهم كل واحد منهم في إنجاح القمة العربية وتعريف الضيوف بموريتانيا على أكمل وجه ، وعلى الصحفي أيضا أن يكون حسن المظهر ويتقن العربية والإنجليزية .

 

الصحفي الحسن البنباري


ويرى المدون والصحفي الحسن البنباري أنه على موريتانيا دعة دول مجاورة “كالسنغال ومالي”لإظهار التجانس الافريقي، مضيفا أن: “القمة العربية هي فرصة لموريتانيا على مستويات عدة، فعدى عن الطفرة المادية في الشوارع و الكهرباء و ما إلى ذلك من البنى التحتية هي أيضا فرصة لتكون البلاد تحت أضواء الإعلام العالمي والعربي، ووجهة للمثقفين والمفكرين خاصة إذا عرفنا أن الدكتور عبد الباري عطوان، والإعلامي عزمي ابشارة سيحلون على البلاد، هي أيضا فرصة لتسويق موريتانيا الثقافية والاثنية و الاجتماعية و رؤية الحدود الموريتانية كبلد افرو عربي تستغل لتعزيز التداول بين العرب و افريقا كما انها فرصة لأخذ استراحة محارب من التوتر السياسي الداخلي فحزب كتواصل أعلن دعمه للقمة و هو ما يعني انها ستنعكس إيجابا على المشهد السياسي في البلاد.

جهة اخرى لا يجب ان تغفل، و هي أنها تعد فرصة لطرح قضايا محورية خاصة قضية الصحراء الغربية، نظرا للتداخل بين موريتاني و المغرب، و الامتداد الاجتماعي للقبائل الموريتانية في الصحراء، فالرئيس ولد هيدالة من قبائل العروسيين ذات الامتداد الصحراوي، كما أن وجود السفير السوري في نواكشوط إلى الآن يعني أن البلاد لها فرصة لإعادة سوريا إلى الحضن العربي بطريقة لا تعني معارضتها للثورة الشعبية، ثم ان وجود ولد الشيخ احمد على رأس المفاوضات اليمنية يعني أن القمة سيكون لها دور أيضا في القضية اليمنية .

قد يقول البعض انها مجرد قمة لأخذ الصور، ولكن ما الذي حققته القمم العربية السابقة و لن تستطيع قمة نواكشوط تحقيقه.

إنها قمة الفرص التي على الموريتانيين استغلالها و العمل على الاستفادة منها، و ترسيخ مكانة موريتانيا عربيا و إفريقيا، وأميل  إلى استدعاء دول كمالي و السنغالي لإظهار العمق الإفريقي لموريتانيا بشكل ممتاز”.

 

الاعلامي عبد الله أمانة الله
الاعلامي عبد الله امانة الله. رد على سؤالنا قائلا: “استضافة موريتانيا للقمة العربية نقلة نوعية وإضافة جديدة تذكر فتشكر، والحقيقة التي يجب أن يفهمها الجميع أنها ليست قمة النظام الحالين وإن حاول الاستفادة منها سياسيا، وإنما هي قمة موريتانيا التي ستستفيد منها تاريخيا أكثر مما ستستفيد اقتصاديا وثقافيا.

وفي المقابل نرجو أن تكلل أعمالها بالنجاح، وأن توفق قوى الأمن، وتكون على قدر المسؤولية؛ وكذلك اللجان التحضيرية والمشرفة بمختلف مسؤولياتها…

كما نرجو أن تتميز هذه الدورة بالخروج بنتائج ملموسة بعيدا عن التنظير الذي دأبت عليه”.

 

الصحفي عبد الله الخليل

الصحفي والمدون عبد الله الخليل أضاف: “أعتقد أن انعقاد القمة العربية في نواكشوط، هو مكسب لتوطيد الدبلوماسية، وفرصة لإطلاع الإخوة العرب، هذا البلد العربي القصي، إضافة إلى لفت أنظار العالم له ولو لــ48 ساعة .

التحضيرات التي شاهدتها حتى الساعة لا ترقى عندي للمطلوب، واللجان التي تم تشكيلها لا أستطيع الحكم عليها الآن، لكن أتمنى لها التوفيق، رغم عدم رضاي عن طبيعة بعضها .

انعقاد القمة في نواكشوط سيكشف لنا نحن عن حجم الفساد الذي لا زال يمخر مفاصيل الدولة، سيكشف لنا عن حجم التلاعب بالمال العام، إن قارنا ما تم على الأرض بالغلاف الممول لمختلف المشاريع والأنشطة .

وختاما أتمنى من الجميع وضع الخلافات السياسية والإديولوجية جانبا، والعمل على التعريف ببلدهم أمام عدسات مئات الإعلاميين، ونقل صورته للآخر غضة طرية” .

 

أجرى الاستطلاع: مصطفى سيديا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى