بين جوانحي قلب أثخنته الجراح …….. جميلة بنت اخليفة
قبل الغروب وقفت علي شاطئك أيها المحيط
أحمل بين جوانحي قلبا موجعا أثخنته الجراح و أعياه الكتمان …
فأنا يا بحر من الذين لا يجيدون وصف مشاعرهم …
ليس لأنهم لا يشعرون …
بل لصدقها انعدمت الحروف التي تعبر عنها …
أحلم يا بحر بعالم يملأه السلام و الحب والأمان …
عالم غير عالمنا الذى يقتل البراءة و يزرع الكراهية و الأحزان..
أحلم بعالم تتعالي فيه ضحكات الأطفال…
و هم يرسمون صور الحياة بمختلف الألوان
فيه يعيش الكل بأمان و فيه تصان كرامة الإنسان .
*** *** *** *** *** ***
اقترب البحر و بلمسة حانية داعبتني أمواجه
وقال بهمس المحب :
الجراح ستندمل بين أيدي المشفقين المحبين ..
والكتمان بتعزز مع المؤتمنين الخيرين …
والتعبير عن المشاعر قد يكون أبلغ بالسكوت
فالمشاعر الصادقة كالعاصفة لا يخبرها الا من دخل بها….
وعلي وقع هذه الكلمات الحالمة انبعث الأمل في نفسي …
و داعبني نسيم البحر وهو يقول :
ابتسمي ……………………………..
فحين تبتسمين يتشكل الحرف و تتمرد الكلمات….
ابتسمي……………………………..
فحين تبتسمن تتعطر الحياة و تزدهر الآمال ..
ابتسمي ………….
ففي الابتسامة أجمل السحر و أعذب التعبير…
غابت الشمس وحان وقت الرحيل ….
قلت يابحر:
الـرحـيــــل و الـلـقـــاء
ڪلـمـتـان مـتسـاويـتـان
فــي عـدد الـأحـرف
ڪل مـنـهـمـا يـحـدث ضـجـة
بـنـفـس الـحـجـم فــي الـقـلـب .
لـڪن فــي
إتـجـاهـيـن مـخـتـلـفـيـن .
الـرحـيـل .
يـبـقــى مـؤلـمـاً حـتـى الـلـقـاء .
و الـلـقـاء .
يـبـقــى مـفـرحـاً حـتـى الـرحـيـل .
فـڪل مــن ذاااق
حــــلـاوة الـلـقـاء
لـم يـسـلـم مـن
مـــرارة الـرحـيـل
سأعيش المرارة حتى ألقاك يا بحر في بوح جديد.
جميلة بنت اخليفة