هل يقف المرابطون على قدميه من جديد؟.

يبدوا أن أحلام المرابطون في الفوز كأحلام الشعب الموريتاني في رحيل الأنظمة العسكرية الدكتاتورية و الحرية و المساواة,بعد كل مباراة يلعبها المنتخب الوطني يظهر فيها عجزه,المرابطون مصاب بشلل الخسارة و بضعف المستوى و الخبرة و بعدم الاستفادة,لم يحالف النصر المرابطون يوما و لم يفوز يوما يبدوا أن المنتخب الوطني المرابطون متميز في الخسارة,لم يبقى للمرابطون ما يخسرونه سوى جماهيره إن وجدت أصلا. استغرب من الذين كانوا يتوقعون فوز المنتخب الوطني ,كأنهم لا يعرفون أنه هو المنتخب العالمي الكسول العاجز عن تحقيق أو تسديد أهداف,رغم إصرارنا على تشجيع المرابطون ورغم تدني أداء المنتخب إلى أن جماهير المنتخب تفاجأت بأداء رديء و البطيء و الذي لم يمكن متوقعا من المنتخب كان تعلق عليه الكثير من الأمال,حيث غابت القدرات البدنية و سرعة في التمرير الكرة و تسديدها,و الخط الدفاعي و الهجوم و كيفية لعب لصالح المنتخب الوطني,يتضح من أداء المنتخب الوطني أن لا فائدة من تبديل باتريس نفه بغيره,إذا كان المنتخب لا يسفيد من تجاربه و لا فائدة من إنفاق ملايين من الأوقية على تدريباته و تكوينه و إنصائحه,منتخب ضعيف تائه يفكر بدون عقل,لا توجد نقطع تجمعه,و لا روابط و لا عقل له يلعب بصعوبة و يضيع المباراة بكل سهولة دون أي نقطة. قصة الفشل هذه التي تطارد المنتخب الوطني المرابطون منذ نشأته حتى الآن,لا تختلف عن قصص الفشل التي سبق أن وقع فيها المنتخب,للأسف الشديد تاريخ المنتخب الوطني ليس حافلا بالانتصارات كباقي المنتخبات بل بالعكس تاريخ مظلم مخيف مخجل,كتاريخ اتحادية كرة القدم المظلم المخجل. المنتخب الوطني يحتاج إلى الانسجام بين لاعبين أكثر مما يحتاج إلى مدرب أجنبي,المنتخب الوطني يحتاج إلى تدريبات و تطويرات على جميع الأصعدة و تغيير من أداءه السيئ,رغم أن المنتخب النيجر الذي هو في صدد مواجهته ليس بالمنتخب القوي المرعب إلى أننا متأكدون من خسارتنا و هذه عادتنا,فنحن منذ أن لامسنا الكرة و الخسارة تطاردنا أين ما ذهبنا, يبدوا أن التاريخ سيخجل منا و لا تاريخ يذكر للمنتخب الوطني سوى أنه منتخب ليس على المستوى المطلوب يحتوي الكثير من النواقص في الكادر و كيفية اللعب و الأداء في المباريات و التشكيلة و التفكير و الانسجام و إذا لم يتم القضاء على هذه النواقص و الكف عن مجاملة المنتخب الوطني و مدربه لن يحظى المنتخب بالفوز. على وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة و اتحادية كرة القدم إذا كانوا يريدون التستر على فضائح المنتخب الوطني و سوء أداءه أن يتقدموا بالرشوة للمنتخبات ليسمحوا لهم بالفوز لأن الفوز لا يأتي بالتسول,فقد يشفع لهم ذالك لان لا أمل لدى المنتخب الوطني في الفوز و تأهل. رحل باتريس نفه و قد,غادر الوطن,بمسيرة مليئة بالحزن و الألم و الخسارة,ثلاثة أعوام لم تذوق فيهم موريتانيا طعم الفوز و التأهل و لم تدخل التاريخ فهل يضيف المدرب الجديد جديد للمنتخب الوطني بعد رحيل باتريس نفه,حيث يقال أن المنتخبات الرياضية تمثل قوة الدولة و شهامتها و كرامتها و عزتها و شعبها و مجدها و هي التي توصل الرسالة للعالم,حزين هو تاريخ المنتخب الوطني المرابطون خسارة و ألم و حزن هيمن على الكل حتى من كانوا مصرون على فوز المنتخب سقوط يتلوه سقوط و خسارة تتلوها خسارة و تأهل في مهب الرياح,و جماهير كرهت كرة القدم لسوء أداء المنتخب الوطني المرابطون الذي استحواذ على أموال المواطنين بحجة التأهل,حيث كان بإمكاننا استخدام تلك التبرعات لصالح الفقراء و المساكين. لا شيء لدى وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة لتقوله و لا حجة لدى اتحادية القدم,خسر المرابطون كل الفرص بشهادة اتحادية كرة القدم و بشهادة كل متتبعين لشأن الرياضي,رحيل باتريس نفه و إعادة تحديث آلة المنتخب الوطني سبيل للفوز و لتأهل. وهذا دليل على أننا لسنا دولة انقلابات فقط,بل دولة الخسارة أيضا,صبرا جميلا لكل مشجعين المنتخب الوطني و أرجوا أن لا يندموا على ذلك التشجيع لسوء أداء المنتخب الوطني و سوء أداء باتريس نفه و اتحادية كرة القدم في تكوين منتخب قادر مقتدر على التصدي و المهاجمة و الفوز و التأهل و التسديد.
أنظارنا جميعا تتجه إلى مباراة المنتخب الوطني ضد المنتخب النيجري يوم الثلثاء و أمالنا كبيرة فالفوز و أن يضيف المدرب الجديد جديدا للمنتخب يظهر قوة المنتخب و قدرته و يعيد له الهيبة,دعواتنا جمعيا مع المنتخب الوطني بالتوفيق و التفوق في المباراة و نتمنى أن يكون المنتخب قد أستفاد و أن يفيد جماهيره و يرفع رأس موريتانيا عاليا و أن يغفر أخطاءه التي لا تغفر و أن يبدل أفكار السيئة التي غرسها عن نفسه في أذهان الموريتانيين و مشجعيه,كل التمنيات و الدعوات مع المنتخب الوطني يوم الثلثاء ضد نظيره المنتخب النيجري بالفوز و التأهل و نتظر منه المفاجئات,و لا محال أن المنتخب الوطني أدرك أن الخسارة تقلل من قيمته عالميا و محليا و على كل الأصعدة,و أن الوصول للعالمية يحتاج الكثير من الصبر و الجهد و الحكمة و العقل و الخطط و الاستفادة من الأخطاء
الكاتب: حمودي / حمادي ” كاتب موريتاني ”
Istaylo.hamoudi@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى